راكان الخوالدة - الاسلاميون والتيار الاسلامي السياسي وخصوصا بعد ما تعرضوا له، بعد ان كفئ على نفسها وتراجعت شعبيتها في حرم النقابات وحتى الشارع نفسه بقي يعلق الأمل الأخير على نقابة المحامين باعتبارها مسك الختام واخر ما تلتقطه الذاكرة في حيث يحتشد أنصار جبهة العمل الإسلامي والتيار الاسلامي بشكل عام كل عناصر القوى وموازينها ويقيم تحالفات ومحاور من أجل ابقاء يحيى ابو عبود النقيب الحالي لنقابة المحامين لإعادته مرة أخرى الى كرسي النقابة ونقيبها.
هل تنجح خطة الجماعة المنحلة ومعها كل أنصار "ومؤازرو" التيار الإسلامي في إعادة رسم المشهد وضبطه ورسم ملامح طريقا جديدا للنقابة التي بدأت تعد انفاسها قبل دقائقها الاخيرة في معركة العد العكسي التي ستكون نتائجها بلا شك نقطة مهمة وخطيرة على وزن التيار الإسلامي في الشارع بشكل عمومي والنقابات بشكل خاص وتحديدا نقابة المحامين التي يعلم التيار الاسلامي أكثر من غيره أن هذه القلعة تمثل الصندوق الاهم والدينمو الأكثر اشتباكا مع الحدث الوطني في الشارع.... الأطراف جميعها وكل الاتجاهات تقرأ فقط مسألة واحدة دون غيرها وهي هل سيعود ابو عبود على الحدود أم أن هذه المرحلة ستنتهي بلا شك والى النهاية في هذا التوقيت تحديدا الذي يعترف به القاصي والداني القريب قبل البعيد بأن أفول الحركة الاسلامية بات في الحضيض ولا يمكن أن تقام لهم قيامة في هذه المرحلة مطلقاً فهل يخربط ابو عبود حسابات كل المؤسسات والتيارات ويقلب الطاولة على الجميع ؟ وهل سيسمح جمهور نقابة المحامين أن تبقى هذه النقابة مختزلة ومسجلة بأسم النقيب ابو عبود الذي أعلن في وقت سابق عن فك ارتباطه ولو تصريحا مع جماعة الإخوان المنحله وحزب جبهة العمل الإسلامي والتيار الإسلامي في ظل وجود بيانات تم تسريبها او تهريبها وقد تكون صحيحة او خاطئة تدعي بان ابو عبود كان احد ابرز اعضاء اللجان الاعلامية الاخوانية قبل ان ينقلب الميزان وتختل اولويات الدولة والجماعة بعد أن أصبحت ملاحقة قانونية ومطاردة ومنبوذة بعد أن كانت تنام مع الدولة بكل مؤسساتها على سرير واحد....
عودة أبو عبود مرة اخرى وفي هذا الوقت له دلالة معنوية وسياسية وتنظيمية كبرى لا بل سيحرج كل أجهزة الدولة التي ستظهر وكأنها عجزت وفشلت في قراءة موازين القوى للحركة الإسلامية التي تتعامل بذكاء ودهاء في الخروج والدخول وتغيير اجنحة المعترك والحرب في تغيير الأولويات وخطط الجبهات على طريقة نقل الميسرة الى الميمنة ولكن هل هذا سيصمد نوعا ما امام ذكاء وعقل الدولة الذي يعلم كيف يتعامل مع الأزمات ويحد منها في الوقت المناسب على طريقة رجل الإطفاء احيانا وطريقي طبيب التخدير والجراحة في أحايين اخرى !
من جهة أخرى أكد أبو عبود في تصريحات سابقة لـ"أخبار البلد" أنه لا يزال عند قراره للترشح لمنصب نقيب المحامين، وانه لا يوجد ما يمنعه من ذلك، موضحًا أنه يشغل حاليًا منصب النقيب في الدورة الحالية.
وأضاف أبو عبود أنه يمثل الهيئة العامة للمحامين، ولا ينتمي إلى اي تيار سياسي، إلا الهيئة العامة، وأن انتخابات النقابة لا يرفع بها شعارات سياسية محددة.
وأعلن المحامي خلدون النسور ترشحه رسميًا لمنصب نقيب المحامين، مؤكدًا أن قراره يأتي بعد سنوات من العمل المتواصل داخل النقابة، سواء كعضو أو كمرشح سابق، لكنه يرى أن المرحلة الحالية تتطلب الانتقال إلى موقع النقيب.
وقال النسور في تصريحات لـ"أخبار البلد" إن ترشحه جاء استجابة لحاجة النقابة والواقع الذي تمر به، مؤكدًا أن دعمه لمجلس النقابة سيكون قائمًا على رفده بالخبرة والتوجيه في ظل التحديات المهنية والاقتصادية الراهنة.
وأضاف النسور أن وصول عدد المرشحين لمنصب النقيب 7 مرشحين يعتبر أمرًا طبيعيًا ومتكررًا في كل دورة انتخابية، متمنيًا التوفيق والسداد لجميع الزملاء المحامين، في الحراك الانتخابي.
يُذكر أن قائمة المرشحين لـ منصب نقيب المحامين تضم كلاً من: خلدون النسور، النقيب الحالي يحيى أبو عبود، رامي الشواورة، أشرف الزعبي، رنا التل، داود أبو الحمص، وفارس أخورشيدة.
ويجمع المرشحون بين الخبرة النقابية والرؤية المتجددة التي تراعي متطلبات العمل القانوني الحديث.