أخبار البلد - أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن الرئيس دونالد ترامب يريد التأكد من أن القنابل الخارقة للتحصينات ستنجح في تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، في حال قررت الولايات المتحدة ضربها في خضم الحرب الدائرة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.
وقال الموقع الأميركي نقلا عن مستشاري ترامب إن "سؤالاً رئيسياً يدور في ذهنه ترامب هذه الأيام: إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل وألقت قنابلها الخارقة للتحصينات الضخمة، فهل ستدمر فعلياً أكثر منشآت إيران النووية تحصيناً؟". وأضاف الموقع، نقلا عن المسؤولين، أن "ترامب التأكد من أن مثل هذا الهجوم ضروري حقاً، ولن يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك كله، أن يحقق هدف تدمير البرنامج النووي الإيراني".
وقال مسؤول أميركي: "سنكون مستعدين لضرب إيران. لكنني أعتقد أن الرئيس ليس مقتنعاً بعد بضرورة ذلك". وقال ترامب يوم الأربعاء ردًا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر تدمير فوردو ضروريًا: "نحن الوحيدون القادرون على ذلك، لكن هذا لا يعني أنني سأفعل ذلك. لقد سألني الجميع عن ذلك، لكنني لم أتخذ قرارًا بعد". وحسب الموقع، سأل ترامب مستشاريه العسكريين تحديدًا عما إذا كان الصاروخ الخارق للتحصينات (MOP) سيدمر فوردو، وردا على ذلك أبلغه مسؤولو البنتاغون بأنهم على ثقة تامة في ذلك.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن قنابل (GBU-57A/B MOP) لم تستخدم في ساحة المعركة قط، على الرغم من أنها خضعت لعدة اختبارات أثناء تطويرها. وفي هذا الشأن أوضح مسؤول أميركي كبير للموقع: "ستنجح القنبلة الخارقة للتحصينات. إنها ليست مسألة قدرات. لدينا القدرة. ولكن هناك خطة متكاملة (لهجوم محتمل). إنها ليست مجرد إسقاط قنبلة خارقة للتحصينات وإعلان النصر". وقال المسؤول نفسه: "الهدف النهائي بالنسبة لنا بسيط: لا سلاح نووي". وأضاف: "قد يكون الأمر مختلفًا بالنسبة للإسرائيليين. سنكون مستعدين، إذا كان ذلك معقولًا، للذهاب إلى هناك وتنفيذ ضربة دقيقة ربما، إذا لزم الأمر، وإذا اعتبرها الرئيس منطقية وفعالة".
الجيش الأميركي ينقل أصولاً معرضة لهجمات من جانب آخر، صرح مسؤول أميركي للموقع بأن الإسرائيليين أبلغوا إدارة ترامب أنه على الرغم من أنهم قد لا يتمكنون من الوصول إلى عمق كافٍ في الجبل بالقنابل، إلا أنهم قد "يفعلون ذلك بالبشر".
من جهة أخرى، قال مسؤولان أميركيان لرويترز يوم الأربعاء إن الجيش الأميركي نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل. وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن هذه الخطوة جزء من مخطط لحماية القوات الأميركية. ورفض المسؤولان الإفصاح عن عدد الطائرات والسفن التي تم تحريكها ووجهتها. وقال أحد المسؤولين إنه تم نقل سفن للبحرية الأميركية من ميناء في البحرين حيث يوجد الأسطول الخامس للجيش الأميركي، بينما نُقلت طائرات لم تكن في ملاجئ محصنة من قاعدة العديد الجوية في قطر. وأضاف "هذه ليست ممارسة غير مألوفة. حماية القوات هي الأولوية".
"أكسيوس": ترامب يشك في قدرة القنابل الخارقة على تدمير منشأة "فوردو"
