•البنك الدولي يؤكد رفع الأسعار والعمرو: التاجر الأردني لا يشعر بالارتفاع
•ركود في الأسواق منذ مطلع شهر نيسان 2025 وانخفاض ملموس بالطلب على البيعات
•وسائل التوريد لم تواجه زيادة بالكلف بسبب الحروب وأسعار النقل العالمي انخفضت
•ارتفعت أسعار القهوة بسبب الجفاف وليس الحرب، وتعتمد أسعار اللحوم على المناخ والأعلاف
•أسعار الأرز ستبقى على استقرار أو انخفاض بسبب الإنتاج الكبير في الهند واوروبا
أحمد الناجي - قال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، المهندس جمال عمرو، إن ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن للشهر الثالث على التوالي منذ مطلع العام تمثلت بارتفاع أسعار اللحوم والحليب ومشتقاته وباقي السلع استقرت ومنها انخفضت أسعارها، وليس من الواضح كيف يتم اعتماد مؤشرات الأسعار واعتماد المعلومات في الأردن.
وأضاف لـ"أخبار البلد"، أن أرز البستمي والحبة المتوسطة شهد انخفاض واضح وملموس بحدود 15%، السكر 5%، الحمص 3% والعدس 5%، والزيوت النباتية شهدت أسعارها استقراراً منذ مطلع العام، لافتاً إلى أن من الناحية العملية ارتفاع الأسعار لم تكن واضحة.
وتابع أن التاجر لا يشعر بالارتفاع الذي تحدث عنه تقرير البنك الدولي والأرقام الصادرة وليس من الواضح على ماذا يتم الاعتماد عند كتابة التقارير، كما وأن التاجر يكون على إطلاع أكثر على الأسعار.
وبيّن عمرو أن السوق يشهد ركوداً ملموساً منذ مطلع شهر نيسان الماضي وشهدت المبيعات انخفاض بالطلب، ولا تزال حركة السوق متواضعة.
ولفت أن أسعار القمح والأرز في انخفاض والزيوت النباتية أسعارها تعتمد على المواسم وذلك لأنها نباتات تعتمد على الموسم المطري وما إذ يواجهها موسم جاف، وكمية الانتاج تكون مرتفعة بالاعتماد على سعر البذور التي يستخرج منها الزيوت بشتى أنواعها، مضيفاً أن مؤشر سعر زيت "النخيل" يعتمد على مؤشرات سنغافورة وماليزيا وجودة الانتاج تنعكس على أسعاره في العالم.
وأشار إلى أن وسائل التوريد لم تواجه زيادة بالكلف بسبب الحروب وعلى الرغم من النزاعات إلا أن أسعار النقل العالمي انخفضت وقد تؤثر على القوة الشرائية وليس على الأسعار، مبيناً أن سبب ارتفاع أسعار القهوة الجفاف حيث قل العرض وارتفع الطلب.
وأوضح أن سبب ارتفاع أسعار مشتقات الحليب يعود لإيقاف الدعم الأوروبي، واللحوم أسعارها تعتمد على المناخ والأعلاف وغيرها، مضيفاً أن انخفاض الأسعار خلال الأشهر القادمة تعتمد على الموسم حيث أن موسم حصاد البقوليات في الهند يبدأ في شهر حزيران وكندا واستراليا في شهر أيلول.
وقال: "إذ لم يواجه موسم البقوليات جفافاً أو فيضانات أو عقبات مناخية سيكون العرض كبير والطلب قليل والأسعار مستقرة"، مؤكداً أن أسعار الأرز ستبقى على استقرار أو انخفاض بسبب الإنتاج الكبير في الهند واوروبا والطلب قليل والإنتاج جيد منذ عام 202 ولكن في حال واجه الموسم عقبات سترتفع الأسعار حسب نسبة النقص في السوق، مشيراً إلى أن موسم حصاد الأرز يبداً في شهر اكتوبر، مخزون الموسم الماضي يكفي حتى موسم اكتوبر 2025.
وكانت أسعار الأغذية في الأردن قد واصلت تسجيل الارتفاع للشهر الثالث على التوالي منذ مطلع العام، وفق بيانات للبنك الدولي، في وقت رصدت فيه دائرة الإحصاءات العامة ارتفاعا في أسعار المستهلك (التضخم) للفترة ذاتها.
وفي تقرير البنك الدولي، سجل مؤشر الأسعار في الأردن، ارتفاعا بنسبة 0,3% في آذار الماضي و2% في شباط، و3,1% لشهر كانون الثاني من العام الحالي، وبمتوسط 1,8% للربع الأول من 2025.
وخلال العام الماضي، سجّل التقرير ارتفاعا في مؤشر أسعار الأغذية بنسبة 1,2% و2,6% خلال شهري كانون الأول وتشرين الثاني من العام الماضي، فيما سجل تراجعا طفيفا بنسبة 0,7% في تشرين الأول، بعد ارتفاعه بشكل "طفيف جدا" بنسبة0,1% في أيلول، وارتفعت هذه الأسعار بنسبة 2.8% في آب الماضي، وبنسبة 2.6% في تموز الماضي، و2% خلال شهر حزيران الماضي، و2.1% في أيار الماضي، قبل أن يتراجع في نيسان بنسبة 0,1%.
وسجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) لشهر آذار الماضي، ارتفاعا بنسبة 1,64% مقارنة مع الشهر المقابل من عام 2024، وارتفاعا طفيفا نسبته 0,06% (أقل من نقطة مئوية واحدة) مقارنةً مع شهر شباط الذي سبقه من نفس العام، وفق تقرير دائرة الإحصاءات العامة، فيما ارتفع على المستوى التراكمي؛ الرقم القياسي للأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 2,02% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.