راكان الخوالدة - تواجه مادة تاريخ الأردن لطلبة الثانوية العامة من مواليد 2008 أزمة حقيقية في المدارس الأردنية، إذ عبّر طلبة ومعلمون عن معاناتهم مع طول المنهاج وضغط الوقت المخصص لتدريسه، في ظل اقتراب امتحانات الثانوية العامة.
وقال المعلم ثامر غرايبة ، لـ"أخبار البلد" أحد مدرّسي المادة، إن "مادة تاريخ الأردن أصبحت عبئًا على الطالب والمعلم على حد سواء، بسبب الزخم الكبير في المعلومات والوقت غير الكافي لتغطيتها"، وبيم إلى أن "الطلبة بالكاد دخلوا في الوحدة الخامسة من أصل ثمان وحد، وهذا يتطلب جهدًا مضاعفًا خلال الفصل الثاني الذي لا يكفي أصلًا للدراسة".
وأكد المعلم أن كل وحدة تحتاج إلى نحو شهرين لتدريسها بشكل كافٍ، ما يجعل من إتمام المنهاج ضمن العام الدراسي الحالي أمرًا شبه مستحيل، خاصة مع استمرار الإشكاليات التي رافقت بداية الفصل الثاني وتأخر التواصل مع المعنيين منهم وزارة التربية والتعليم، ادارة الامتحانات.
وأضاف غرايبة تواصلنا مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ونقلنا هذه الملاحظات، إلا أن الوقت يضيق، خصوصا بان الامتحان على وهو وفق البرنامج المتبع من قبل الوزارة فان امتحان يصادف قبله امتحان الانجليزي، اي يوم ونصف قبل الامتحان ، ولا يزال المنهاج بعيدًا عن الاكتمال او انتهائه مع الطلبة ".
وأشار إلى وجود تناقضات ومعلومات غير دقيقة في المنهاج، مشيرا أن الوزارة قامت بتعديل بعض المعلومات بعد ملاحظات المعلمين، إلا أن ذلك زاد من إرباك الطلبة في ظل غياب النسخ المحدثة رسميًا.
وختم الغرايبة بالقول: "المطلوب بشكل عاجل تقليص المادة قبل بدء امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وعلى المدى البعيد نحتاج إلى إعادة صياغة المنهاج وتحديثه بشكل يراعي الزمن المخصص واحتياجات الطلبة".