- الحديث عن التخصصات الجامعية الراكدة والمشبعة غير دقيق وسوق العمل بات عالمياً لا يقتصر على الحدود المحلية
- الطالب الذي يختار تخصصه بإرادته ويطور مهاراته الناعمة سيكون قادراً على العمل فيه أينما وجدت الفرصة
- من المهم أن ينظر الطالب إلى أسواق العمل المستقبلية فقد تتغير طبيعة الوظائف المتاحة حالياً
- على الطالب عدم الاكتفاء بالبحث عن فرص العمل التقليدية وامتلاك المهارات الناعمة بات شرطاَ أساسياَ للحصول على وظيفة
- الطراونة: من لم يتمكنوا من دخول التخصص الذي يرغبون به عليهم رفع معدلاتهم في الدورة التكميلية أو اختيار تخصصات مشابهة أو مساندة
- على الطلبة أن يجلسوا جلسة صدق ومكاشفة مع أنفسهم لاختيار التخصصات التي تتناسب مع مهاراتهم وميولهم وتطلعاتهم المستقبلية
أحمد الناجي - أكد رئيس الجامعة الأردنية السابق، الدكتور اخليف الطراونة، أن الحديث عن التخصصات الجامعية الراكدة والمشبعة غير دقيق، لأن سوق العمل بات عالمياً لا يقتصر على الحدود المحلية، مشدداً على أن اختيار التخصص يجب أن ينطلق من رغبة الطالب وميوله واهتماماته بعيداً عن ضغوط الأهل والمجتمع.
وأضاف الطراونة لـ"أخبار البلد"، أن الطالب الذي يختار تخصصه بإرادته ويطور مهاراته الناعمة سيكون قادراً على العمل فيه أينما وجدت الفرصة، بينما من يختار دون رغبة حقيقية قد يجد نفسه عالقاً على قوائم انتظار الوظائف أو يقبل بأي فرصة متاحة.
وأشار إلى أهمية أن ينظر الطالب إلى أسواق العمل المستقبلية، مثل عام 2030، لأن فترة دراسة البكالوريوس تستمر 4 إلى 5 سنوات وخلالها قد تتغير طبيعة الوظائف المتاحة؛ فبعض المهن الحالية قد تختفي وأخرى جديدة قد تظهر.
ونصح المقبلين على الدراسة الجامعية بالتركيز على التخصصات المستقبلية المطلوبة محلياً وعالمياً وعدم الاكتفاء بالبحث عن فرص العمل التقليدية، مؤكداَ أن امتلاك المهارات الناعمة بات شرطاَ أساسياَ للحصول على وظيفة.
وأوضح الطراونة أن الجامعات يجب أن تخرّج طلاباً يحملون مشروعاً على ورق وليس مجرد شهادة على ورق، لأن المشروع يمنح صاحبه خبرات ومهارات وأفقاً أوسع ويفتح أمامه المجال لخلق فرص عمل خاصة به دون الاعتماد على الوظائف التقليدية.
وبيّن أن هناك تخصصات تمنح مشاريع عملية، مثل الهندسة والطب والصيدلة وغيرها، لكن العامل الحاسم في النجاح هو وجود الرغبة والميول الشخصية إلى جانب صقلها بالمهارات الناعمة.
وحذّر الطلبة من اختيار تخصصات ذات معدلات قبول مرتفعة لمجرد ارتفاع معدلاتهم، ناصحاً من لم يتمكنوا من دخول التخصص الذي يرغبون به بمحاولة رفع معدلاتهم في الدورة التكميلية أو اختيار تخصصات مشابهة أو مساندة.
ودعا الطلبة إلى جلسة صدق ومكاشفة مع أنفسهم لاختيار التخصصات التي تتناسب مع مهاراتهم وميولهم وتطلعاتهم المستقبلية، بصرف النظر عن كونها تقليدية أو راكدة مع طرح سؤال جوهري "ماذا سأعمل لنفسي؟ وماذا سأضيف للمستقبل؟"