خاص- مرة أخرى تعود منافسة كسر الأرقام القياسية لموسوعة غينيس في إقامة الافراح والاحتفالات والولائم .. ففي محافظة مأدبا الذي سجل عرس نجل محافظ الزرقاء مؤخرا حفلا اسطوريا بعدد الحضور والمغالاة بارتفاع تكاليفه، ليسجل أمس حفلا اسطوريا مهيبا آخر أقامه رجل الأعمال عايد الشتوي الكعابنة بمناسبة زفاف نجله الدكتور راكان والذي فاق الأول بحضوره الذي تجاوز الثمانية ألاف ونوعية المدعوين بمختلف مناصبهم وارتفاع تكاليفه وتميز ترتيباته ومستوى الإضاءة والتصميم مما أطاح بـ ابو قاعود عن اعتلاء منصة غينيس وعدل ترتيبها..
ما الذي أراده العريس أو والده من البطر الزائد وتجاوز الحد في استخدام النعمة لغير ما خلقت لها، لماذا كل هذا الغلو، فما يحصل ظلم كبير أصاب خاصرة المجتمع أولا ومن أراد أن يفرح أو يتزوج ثانيا، فهذا التنافس غير المحمود لا يجوز استمراره.
ما الذي حصل يا أهل مأدبا ، هل يعي المجتمع المحلي خطورة هذه الافراح والشكل الزائد عن حده، هل ابو قاعود والكعابنة من سيغير صورة الفرح في مأدبا وهل الغنى وما اعطاهم الله من فضلة يشفع لهم هذا البطر وهذا الغلو في التفاصيل..
اين هي مبادرات العقلاء والعشائر التي لاقت استحسان الأردنيين بخفض تكاليف الاعراس والاتراح، كيف نشجع الزواج في ظل الظروف القاهرة التي يعيشها أبناء الوطن من الشباب الذين عزفوا عن الزواج.
إلى اين تذهب محافظة مادبا وأساطير الأفراح تكبر وتكبر، هل يعقل ما يجري في هذه المحافظة التي تواجه تحديات الفقر والبطالة. يا أهل مأدبا على وجه الخصوص.. يا من فكر بعرس نجله القادم، بإمكانك الاحتفال والتوسع فيه بأقل تكلفة ، وإذا أردت أن يسطع نجمك غير عتبة هذه الفكرة واستبدلها بخير..
من حق العريس وأهله الفرح ونحن نشاركه فرحه وسعادته، ووجب علينا أن نقول الف مبروك للعريس راكان وبارك الله له ولعروسه ، وجمع بينهما في خير وبالرفاه والبنين وحياة سعيدة ان شاء الله.