راكان الخوالدة - شهدت الجامعة الأردنية مؤخراً إعلان تشكيلات أكاديمية وإدارية واسعة شملت نواب عمداء ومساعدي عمداء ورؤساء أقسام في مختلف الكليات، حيث أكد رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحديث الجامعة وتطوير أدائها بما يتناسب مع خططها الاستراتيجية والارتقاء بمكانتها الأكاديمية.
عبيدات عبّر عن فخره بالنهج الجديد الذي تتبعه الجامعة، مؤكداً أن التشكيلات تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل الأكاديمي والإداري، وتفعيل دور الكليات والأقسام في خدمة الطلبة والبحث العلمي.
في المقابل، أبدى عدد من الأكاديميين لـ"أخبار البلد" استياءهم من هذه التشكيلات معتبرين أنها لم تراعِ الأسس المتعارف عليها في التعيين، وأنها قد تفتح الباب أمام تساؤلات حول معايير الاختيار والشفافية في إدارة الجامعة.
ويرى بعض الاكاديميين أن مثل هذه القرارات إذا لم تبنَ على الكفاءة والخبرة العلمية، قد تؤثر سلباً على المناخ الأكاديمي وتضعف من ثقة أعضاء الهيئة التدريسية بالعملية الإدارية.
وبينما تؤكد رئاسة الجامعة أن الخطوة تمثل نقلة نوعية في إطار التحديث، يبقى الجدل قائماً حول مدى التزام هذه التشكيلات بالمعايير الأكاديمية الرصينة، وما إذا كانت ستسهم فعلاً في دفع الجامعة إلى موقع أكثر تقدماً أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات داخل أسرتها الأكاديمية.