ضمن مسيرتهما المشتركة في دعم وتمكين الشباب الأيتام منذ عام 2021، أعلن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "سي إف آي" لمدة أربع سنوات، تهدف إلى تعميق الأثر وتوسيع نطاق الدعم التعليمي والمعيشي للشباب الأيتام المنتفعين من الصندوق، بما يضمن استمرارية واستدامة الدعم المقدم لهم خلال مسيرتهم التعليميّة والحياتيّة. وتأتي هذه الاتفاقية استكمالًا لتعاون مستمر بين الطرفين على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث كانت "سي إف آي" ولا تزال من الداعمين لرسالة صندوق الأمان في تمكين الشباب الأيتام من استكمال تعليمهم لبناء مستقبل أكثر استقرارًا. وفي العام الحالي 2025، وسّعت الشركة نطاق دعمها ليشمل 7 من الشباب المستفيدين من منحة الصندوق بدلاً من 6، مما يمنح عددًا أكبر من الشباب فرصة حقيقية لمواصلة تعليمهم وتحقيق تطلعاتهم.
وتغطي منحة CFI تكاليف الدراسة للشباب المستفيدين الذين يدرسون تخصصات متنوعة تشمل التسويق الإلكتروني، وإدارة السياحة، والمحاسبة، وغيرها من التخصصات المطلوبة في سوق العمل. كما تمتد المنحة لتشمل توفير السكن والمصروف الشهري لشابيّن من المستفيدين، مما يعكس دعماً متكاملاً لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يتعداه ليشمل توفير سبل لحياة كريمة.
وفي هذا السياق، عبّرت السيدة نور الحمود، المدير العام لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، عن امتنانها لتوسّع الشراكة مع "سي إف آي"، قائلة: "نحن نؤمن أن الاستثمار الحقيقي يكمُن في دعم شبابنا الأيتام من خلال شراكات استراتيجية مع شركات القطاع الخاص، وهو ما يعكس التزامهم بالمسؤولية المجتمعية. شراكتنا مع شركة CFI الممتدة منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى تطلعهم لشراكة مستدامة مع الصندوق، ستمنح شبابنا فرصة حقيقية لبناء مستقبلهم بثقة واستقلالية. نحن فخورون بهذه الشراكة الهادفة، والدعم المتواصل من سي إف آي."
من جهته، عبّر السيّد لؤي عازر، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في CFI، عن سعادته بهذه الخطوة قائلًا: "نفخر اليوم بخطوة التوسّع في شراكتنا المستمرّة مع صندوق الأمان، والتي أثبتت على مدار الأعوام الماضية قدرتها على إحداث أثر إيجابي وملموس، كونها تعدّ استثمارًا مباشرًا في بناء جيل قادر على شقّ طريقه بثقة وتشكيل مستقبل أكثر استقرارًا. ونحن سعداء بأن نكون جزءًا من مسيرة هؤلاء الشباب نحو استكمال تعليمهم وبناء مستقبل يليق بطموحاتهم وتطلّعاتهم، لنرسّخ معًا نموذجًا مستدامًا للمسؤولية المجتمعية يسهم في تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص داخل مجتمعنا".
وتجسد هذه الشراكة نموذجًا يُحتذى به في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات، حيث تعكس قدرة القطاع الخاص على إحداث أثر حقيقي ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات، عبر الاستثمار في مستقبل الشباب الأيتام.
نبذة عن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام:
تأسس صندوق الأمان لمستقبل الأيتام كمؤسسة غير ربحية عام 2006 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا لتمكين الشباب الأيتام من خريجي دور الرعاية بعد سن الـ18 من خلال تزويدهم بمنح التعليم والدعم المعيشي والتطوير الذاتي والصحة النفسية. كما تشمل برامجه أيضًا فئة الشباب الأيتام من مختلف أنحاء المملكة الذين يواجهون ظروفًا اقتصادية صعبة تعيق استمرارهم في التعليم، حيث يتم تزويدهم بمنح تعليمية وفقًا لشروط ومعايير محددة، إلى جانب برامج التطوير الذاتي. منذ تأسيسه وحتى الآن دعم الصندوق نحو 4947 شابًا يتيمًا منهم 66% من الإناث، وتخرج 3628 شابًا وشابة، وحاليًا يدعم الصندوق 650 على مقاعد الدراسة.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الموقع الالكترونيalamanfund.jo