* مدارس التربية الريادية.. نتائج طلابها على قائمة الشرف، فالرابع والسابع من الأوائل
* تربية أولا وريادة في الطرف الآخر .. معادلة للمجد والرفعة والتقدم والسمعة
* ثلاثة عقود أشرف عليها ابن داود لتصبح بالقلم العريض مدرسة على قائمة الشرف تجمع الأوائل فطريقها نحو المجد سالك بسهولة.
* سيرة ومسيرة .. مكان وعنوان .. الأوائل يطوفون حول مسيرة العلم ونتائج التوجيهي تكرس بأنها شجرة أصلها في الأرض وفرعها في السماء
ميعاد خاطر- مدارس التربية الريادية .. أسمها له مهابة ، فالطالب الذي يدرس فيها يعيش التحدي من بدايته، فالتزاحم على المراكز الأولى كبير وقد يتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ نتائج الثانوية الأخيرة أن المدرسة كلها في قائمة الشرف، فقد حصدت الطالبة يارا رائد حسنين على المركز الرابع ، والطالبة مي حسان الزعيم على المركز السابع على مستوى المملكة في الفرع الأدبي..
راعي هذا النصر والفوز والنجاح الباهر هو الشخصية الوطنية التي ارتبط اسمها بالعلو وثراء التجربة يوسف داود الذي سجل اسمه عبر تاريخ طويل من المجد والعطاء والولاء ، فكان إلى جانب استثماره التعليمي والذي يصنع فيه قيادات وطنية جانب آخر يساهم في رفعة السمعة الرياضية وتفوقها، فكان نبض القلب الرياضي الأردني وداعمه، فيده كانت وما زالت سبّاقة وممتدة وقوة دافعة لمن أراد التميز ...
يوسف داود الأب الذي مارس الأبوة بين طالباته لحظة اعلان النتائج، فقد ظهرت جلية مشاعر الفرح والفخر ببناته وأعطاهن دفعة الأمل والأمان والثقة والحنان بأنه سيبقى معهم وبمسيرة تميزهم بعد الدراسة وحتى النهاية.. شعور لا تستطيع الحروف بكامل اناقتها ان توصفه.. نِعم الاب يوسف داود ونِعم المدير ونِعم الاستثمار الأغلى على روحه والذي يرى فيه الخير والبركة والحب والبناء من خلاله.
اكتب عن انطباع وليس عن مسيرة حياة الرجل المتوفرة لمن يريد الاطلاع، فقد استوقفتني كلمة يوسف داود وهو يهنئ خريجاته المتفوقات، لمست فائض الفخر والاعتزاز ببناته المتفوقات، استوقفتني مشاهدة إعلان أسماء طلاب وطالبات المدرسة الذين تميزوا بنجاحهم في الثانوية، فوقعت عيني أعلى الإعلان فوجدتها زاخرة بالعلامات العالية التي تتجاوز 99 تتبعت الصور حتى نهاية الإعلان فكانت علاماتهم في مرتبة الامتياز، قلت في داخلي وتعجبت، ما هي التجربة اللافتة التي اتخذتها المدارس حتى تكون حال التميز إلى هذا الحد..
يحق لـ "يوسف داود" أن يجعل يوم اعلان النتائج علامة فارقة ، ويوم تسجل فيه تاريخ أخر من انطلاق النهضة الريادية، وهذه المسيرة الخيرة التي قطعها مع فريقه الذي تجهز ليتباهى بأبنائه الذين ظفروا المراكز المتقدمة على المملكة..
لقد كان هاجس داود دائما تصغير كل العقبات وإذابتها، حتى تتفرغ الكوادر التربوية للعمل في الداخل من أجل التحضير لمرحلة التطور والتقدم والانجاز، التي أعطت الآن ثمارها في بناء هذه الصروح الممتدة الحصينة المزدهرة بكل أدوات وأساليب ومتطلبات التفوق.
لقد كانت المراسيم والتوجيهات المستمرة من الادارة تصب في إطار بناء شخصية طالب الريادية وتمكينه من أجل بناء مستقبله بوضعه على سكة النجاح القويمة الواضحة بوصلتها، وقد أدرك اولياء الأمور والأردنيون اليوم وبعد ما يقارب العقد الثالث على التأسيس من مسيرتها الظافرة، أنهم قطعوا مسافة طويلة وكافية للمراجعة، وأدركوا حجم الانجازات التي أصابت ابناءهم، وجعلتهم على مختلف مناطقهم وأعمالهم على قلب رجل واحد خلف إدارة مدارس التربية الريادية ..
لقد نقل مدير المدرسة ومتعهدها يوسف داود بعد مضي العقود الثلاثة أفكاره ورؤياه وتطلعاته لتسري على باقي الهيئة التدريسية والإدارية ، لتصبح المدرسة محورية وأساسية وعلى بوصلة التميز والعطاء، قادرة على الإنجاز، فالسجلات لديها مقروءة بالعين المجردة وعلى الورق بالخط العريض، وكأن داود يقول "أن من رأى ليس كمن سمع"، وهذا موقع اعتزازنا وسيستمر تراكم الإنجاز وعلوه وسيواصل طالب الريادية سعيه للمجد والرفعة والسمعة الساطعة.
مدارس التربية الريادية اليوم ومنذ النشأة ترتقي بفلسفة التربية والتعليم، وتسمو برسالتها التعليمية، فقد جعلت الريادة شعارها وهدفها المنشود .. فألف مبروك ليوسف داود ولأسرة المدرسة هذا التميز ورفعة الشأن الذي يحظى بها حامل اسمها وشعارها.