ميعاد خاطر - عادت المدارس وبدأ أولياء الأمور في شراء احتياجات أبنائهم من مستلزمات المدارس كالملابس والقرطاسية.
كما وبثت العديد من المواقع وصفحات السوشال ميديا إعلانات مكثفة عن العروض ذات الأسعار المنخفضة التي تناسب العديد من الأسر في المناطق الشعبية، فالعائلات بمجملها في هذه المناطق كبيرة بافراد أسرتها، فتجد في هذه الأسواق ما يخفف من كلفة هذه المستلزمات في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها المجتمع لاردني نتيجة الغلاء وارتفاع نسب الفقر و البطالة
الغريب في الأمر أن ما يقارب الثلاث مكتبات والتي تشتهر بتواجدها بعدة فروع في عمان وتحديدا في المناطق الـ VIP تجد أسعار مستلزمات المدارس وكأنها مطلية بالذهب، او معطرة، هل يُعقل في الأردن حقيبة طالب مدرسة بـ 70 دينار ، وهو المبلغ الذي يكسو عائلتين أو ثلاثة في مناطق غير عمان. ، حقيبة طالب ابتدائي أغلى من شنطة السفر "سامسونايت"، أمر لا يتقبله عقل أردني، ما هي الماركة الـ "هاي هاي" التي لصق شعارها عليها حتى تكون بهذا الجنون من الارتفاع... وهل في هذه المكتبات يجري سباق ماراثوني من يفوز برفع سعره أكثر، هل يبحث أصحاب المكتبات عن قائمة غينتس.
أين الرقابة ومن المسؤول عن هذا التبجح والتغول الذي يمارسه أصحاب المكتبات الفارهة على أولياء الأمور الذين لا يعرفون عن أسعار المستلزمات شيء، فيدفع ويذهب دون أن يشعر بالاستغباء الواقع عليه..
من اين تستورد هذه الشنط وما هي تكلفة وصولها للمكتبة ، فمن يستطلع الواقع و يبحث أكثر ويسعى بين المكتبات سيجد أن أسعار نفس الشنطة من مكتبة لمكتبة تزيد خمسة اضعاف سعرها.
اين وزارة الصناعة والتجارة عن رقابة هذه الأسعار فما ينطبق على الشنط ينطبق على الأقلام والمحايات والألوان والألعاب أيضا