ميعاد خاطر - يحتفل مستشفى عبد الهادي يوما بعد يوم بانجازاته وعلوّه ، ويسطر بخط عريض مسيرة فخر بما يقدمه أطباء صنعوا مجداً هو أقرب إلى الإعجاز منه إلى الانجاز.. فقد أعادوا رسم بسمة كادت تمحى من ذاكره شاب في مقتبل العمر، وازالوا الماً عاش معه ومع عائلته..
اليوم لم يترك الدكتور ناجح العمري لحظة من وقته إلّا أشغلها لرسم لوحة إنجاز ونجاح وفرحة غمرت قلب طفل عراقي في الثالثة عشر من عمره وعائلته، فقد أيقن الدكتور العمري مستشار أول جراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية أطفال، ان راحته وسعادته بما يقدمه من خبرة وإتقان واحترافية وثقة لمريض ضعيف انهكه المرض وتمكن منه الألم ، فهو يرى ان الراحة في جمال الشكر لله الذي أوهبه هذا العلم ليكون مفتاح بوابة السعادة لعائلة هذا الطفل ولغيره من مرضى وجدوا في مستشفى عبد الهادي سبيلهم..
فقد تمكن اليوم الدكتور ناجح العمري رافقه فريق طبي على سوية عالية من التميز والشهرة المكون من الدكتور راشد ناجح العمري اختصاصي جراحة المسالك البولية، والدكتور محمد صالح مستشار أول تخدير وإنعاش وعلاج الألم ، والدكتور عماد خريسات مستشار أول قلب أطفال، من اجراء عملية نوعية دقيقة بنجاح لافت وبكل احترافية، فقد عانى الطفل من تشوهات في الجهاز التناسلي والبولي بعد تعذر اجراء العملية بسبب تشوهات القلب الكبرى والأوعية الدموية الكبرى (Double Switch Operation) وعلاجات تميع الدم المتعددة بعد تغيير صمام.
فقد قدم الدكتور خريسات خبرته بعد ان قيم حالة الطفل واضعا ارشاداته وتوصياته القيّمة أمام الفريق الطبي والتي كان لها بصمة كبيرة في تشخيص وضع قلب الطفل.
كما قام الدكتور محمد صالح بالعمل بكل كفاءة وكعادته على تخدير المريض تخدير نصفي حتى يعطي الأمان للقلب والرئتين، لأن التخدير الموضعي في هذه الحالات تزيد النزيف وقد يؤثر على مجرى العملية.. انتهت العملية و تكللت بكل مقاييس النجاح الذي رسمه الدكتور العمري، الذي أشاد بالفريق الطبي وبالمستشفى صاحب السمعة والوجهة الطيية الفريدة.
فقد هيأ الدكتور سامر عبد الهادي مدير المستشفى وراعيه لهذا البلد بما لديه من عزيمة وحمية وحماسة وتصميم ليكون المستشفى بحجم العمليات الدقيقة وبحجم الأطباء الكبار الذين رأوا فيه وجهة طبية علاجية مميزة بما يمتلكه من غرف عمليات مجهزة و مهيأة بكافة الأجهزة الحديثة المتطورة والتقنية لترتقي بالاردن وسمعته الطبية.