وأضاف الزيود، أن هناك حملات تفتيشية مكثفة في العطلات المدرسية، لضمان عدم وجود أي عمالة أطفال، مشيرا إلى أن الوزارة تستمر باستقبال البلاغات بشأن عمل الأطفال في السوق، وتتحرك فوراً بناءً عليها، لكنه أشار إلى أنه أحيانا، وعند سماع أصحاب العمل بقدوم الفرق التفتيشية، يهرب الأطفال لتجنب المراقبة، مؤكداً أن الوزارة تراجع كل الإجراءات والتدابير لضمان فاعلية الحملات.
وأوضح أن الوزارة تنفذ أيضاً حملات توعوية، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وشركائها، تركز على المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتعقد جلسات توعوية مع أهالي الطلبة لرفع وعيهم بخطورة عمل الأطفال والوجود في السوق بسن صغيرة. مؤكدا أن هذه الجهود مستمرة لضبط السوق والحد من تشغيل الأطفال.
وبالعودة لتقرير عمالة الأطفال، فقد توزعت الحالات وفقا للجنسية: 55 طفلا أردنيا و52 سوريا، ومصري واحد، والباقي من جنسيات أخرى. بينما بلغ عدد الزيارات التفتيشية على عمالة الأطفال 4980، كما أن عدد الإنذارات الموجهة لأصحاب العمل بلغت 30، وعدد المخافات 55، فيما ورد للوزارة 20 بلاغا حول عمالة الأطفال، لكن لم يكن هناك حالات لأطفال عاملين ومحولين بناء على بروتكول عدم التهاون مع "قسم عمل أفضل".
كما بلغ عدد الشكاوى حول عمل الأطفال لمديريات وأقسام التفتيش 70، وعدد الشكاوى الواردة التي جرت تسويتها مع أصحاب العمل وتحصيل الحقوق العمالية 65، في حين أن الذي ما يزال قيد الإجراء بلغت 5 شكاوى.
يشار إلى أن آخر نتائج المسح الوطني لعمل الأطفال في الأردن للعام 2016، أظهرت أن 1.89 % من الأطفال للفئة العمرية (5 – 17) عاما يعملون، بينما بلغت نسبة الذكور 3.24 % والإناث 0.45 %، لتماثل النسبة العامة للأطفال العاملين نتائج الدراسة التي اجريت في العام 2007.
مركز بيت العمال، أكد في دراسة له أن أعداد الأطفال العاملين بازدياد مقلق، مشيرًا إلى أن آخر الأرقام الرسمية تعود لعام 2016، عندما بلغ عددهم نحو 76 ألفا، منهم 45 ألفًا يعملون بأعمال خطرة، وأن التقديرات تشير إلى أن العدد تجاوز حاليا 100 ألف، يخاصة بعد جائحة كورونا التي رفعت النسبة لـ25 %، وأن استمرار الفقر والبطالة واتساع سوق العمل غير المنظم، يدفع الأسر لتشغيل أطفالها، خصوصًا في ظل وجود 418 ألف متعطل عن العمل، وتأثر 2.5 مليون مواطن يعيلهم هؤلاء العاطلون.
وأبرز القطاعات التي يعمل بها الأطفال، هي: الزراعة (32 %)، والتجارة (28 %)، والصناعة (11 %)، والبناء (9 %)، مؤكدًا أن معظم هذه الأعمال تشكل خطورة على الأطفال، بينما 82 % منهم بدأوا العمل قبل سن الـ16، و45 % يعملون أكثر من 36 ساعة أسبوعيًا، ويتقاضى معظمهم ما يقرب 5 دنانير يوميًا فقط.
الغد
