حذّر ممثل قطاع الصحة والأدوية والمستلزمات الطبية والتجميل في غرفة تجارة الأردن، الدكتور تيسير يونس، من تفاقم ظاهرة توصيل الأغذية والأدوية عبر جهات وأفراد غير مرخصين، مؤكداً أن هذه الممارسات لا تخضع للتشريعات الصحية وتشكل خطراً مباشراً على سلامة المواطنين.
وأوضح يونس أن عدداً من الأدوية والمنتجات الغذائية يتم تداولها بطرق لا تتوافق مع المواصفات المعتمدة، كما يجري نقلها أو تخزينها في ظروف غير مناسبة، ما قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة.
وبيّن أن التعليمات الناظمة واضحة في هذا الشأن، إذ تقتصر عملية إيصال الدواء على المستودعات إلى الصيدليات أو المستشفيات فقط، ولا يسمح بتسليمه مباشرة للمواطنين. وأكد أن أي مركبة أو جهة تضبط وهي تخالف هذه الأنظمة ستتعرض للإجراءات القانونية.
كما لفت يونس إلى وجود حملات رقابية مشتركة لملاحقة الصفحات التي تروّج للأدوية أو الأغذية بطرق غير قانونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على أهمية التزام الجميع بالقوانين حفاظاً على الصحة العامة.
وأشار يونس، بصفته خبيراً ومتخصصاً في قطاع الصحة والأدوية، إلى أن التعامل مع الأدوية والأغذية خارج الأطر الرسمية لا يشكل فقط مخالفة قانونية، بل قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة تصل إلى التسمم أو فقدان فاعلية الدواء نتيجة سوء النقل أو التخزين، مؤكداً أن أي تهاون في هذا الملف قد ينعكس مباشرة على حياة المرضى والمستهلكين.
وأشاد يونس بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الرقابة المستمرة والتشديد على الالتزام بالمعايير الصحية، مؤكداً أنها تمثل خط الدفاع الأول عن صحة المواطن، وأن تعاونها مع الجهات الرقابية والأمنية ساهم في الحد من الكثير من المخالفات.