اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي قائد كتيبة جنين، نور عبد الكريم البيطاوي، واستشهد الشاب حكمت عبد النبي الذي كان برفقته، بعد محاصرة واستهداف منزل في منطقة عين كاكوب قرب حي المساكن شرق مدينة نابلس، في وقت يتواصل فيه عدوان واقتحامات الاحتلال في الضفة الغربية.
وشنّت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخلّلتها اعتقالات طالت العديد من الأشخاص، واعتداءات على منازل وتنكيل بالأهالي، إلى جانب اعتداءات نفّذها مستوطنون بحماية قوات الجيش الإسرائيلي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل يشمل حملات مداهمة وعمليات هدم للمنازل.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث شهد المخيمان اقتحامات للأحياء، تخللها إطلاق كثيف للأعيرة النارية باتجاه المنازل والمركبات، إلى جانب استخدام القنابل الصوتية وطائرات التصوير.
وواصلت جرافات الاحتلال هدم المنازل في مخيم نور شمس، وتحديدًا في حارة الجامع، تنفيذًا لمخطط هدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلاً في مخيم نور شمس، وفق ما أعلنه الاحتلال الخميس الماضي.
وشمل الاعتداء تدميرًا شاملًا للمباني في المخيم والتي تضم عشرات الشقق السكنية، وهُجّر سكانها منها بالقوة، وتوزعت في حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع والشهداء، إلى جانب دمار كبير في البنية التحتية.
كما يشهد مخيم جنين اقتحامات متواصلة وتدميرًا للبنية التحتية، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق على السكان وتهجيرهم من أراضيهم.