محرر الشؤون المحلية وزارة خدماتية، لا ترغب في الكشف عن ماهيتها أو طبيعة عملها، تهدر المال العام تحت ذريعة التنفيعات وإرضاء أطراف بطرق غير مفهومة. فقد قامت هذه الوزارة، في عهد الوزير الحالي وسابقيه، بتشكيل لجنة إعلامية مكوّنة من عدد من الإعلاميين والمتنفّعين، تحت مسمّى "لجنة إعلامية بقيادة الثورة"، مقابل مبالغ مالية كبيرة أو مكافآت شهرية تُصرف للأسف دون أي أمر أو مسوّغ قانوني، وسط غياب تام لدور أجهزة الرقابة والمؤسسات المالية التي ترى المخالفة، لكنها لا تسعى لإزالتها أو تصويبها.
الهدر المالي في هذه الوزارة خطير، ويستوجب تدخّلًا عاجلًا من الجهات الرقابية، إذ يضيع آلاف الدنانير على "خدمة" لا أحد يعرف كيف تشكّلت، أو من شكّلها، أو كيف استمرّت. خصوصًا أنها لا تعقد اجتماعاتها سوى مرة أو مرتين في العام، بينما يتمثل هدفها الأبرز في نشر صور الوزير، ومتابعة حركاته ونشاطاته وزياراته.
يا حسرتي على المال العام.