- شهادة البكالوريوس مسلحة بالمهارات أفضل من شهادة الدكتوراه
- على الطلبة اختيار تخصصات أقل إشباعاً وتعزيزها بالدورات والمهارات
- الشهادة مهمة لدخول سوق العمل ولكن الكفاءة والثقافة والشخصية أهم منها
- الفشل جزء من النجاح والذين لم يحالفهم الحظ عليهم المحاولة مرة أخرى
- التعليم العالي يضم 39 جامعة وما زال يواصل تميزه منذ ستة عقود جعلته واجهة تعليمية باستقطاب الطلبة من كل أنحاء العالم
أحمد الناجي - قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي، إن التعليم العالي في الأردن حافظ على تميزه طوال العقود الستة الماضية، مشيراً إلى أن المملكة تضم اليوم 39 جامعة حكومية وخاصة تغطي مختلف التخصصات الهندسية والطبية والإنسانية والأمنية والأدبية والتربوية، ما جعلها وجهة تعليمية تستقطب طلبة من شتى أنحاء العالم.
وأضاف لـ"أخبار البلد"، أن على الطلبة الناجحين في الثانوية العامة اختيار التخصصات التي تتوافق مع ميولهم وإبداعاتهم، مؤكداً أن شهادة البكالوريوس وحدها لا تكفي بل يجب أن ترافقها المهارات والطموح والتفكير بما يمكن أن يضيفوه لأنفسهم ولسوق العمل.
وأوضح أن الشهادة الجامعية هي بوابة للعمل لكنها ليست العامل الحاسم، إذ يمكن للطالب أن يبدع خارج نطاق تخصصه طالما امتلك الطموح والإبداع، داعياً الطلبة إلى عدم حصر تفكيرهم في السوق الأردني فقط بل التوجه أيضاً نحو الأسواق الخليجية والعالمية.
وشدد على أهمية اختيار تخصصات أقل إشباعاً وتعزيزها بالدورات والمهارات، مشيراً إلى أن التفوق في مرحلة البكالوريوس أهم من تحصيل الدكتوراه، إذ يُبنى مستقبل الطالب على ما يحققه من نتائج وتميز في بداية مسيرته.
وأكد أن الكفاءة والثقافة والشخصية هي ما يميز الخريج في سوق العمل وليس الشهادة فقط، داعياً الطلبة إلى الانخراط في الأنشطة الجامعية الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية التي تساهم في صقل الشخصية وتعزيز فرص النجاح.
ووجه أبو عرابي عدة أسئلة للطلبة عليهم التفكير بها بجدية: ماذا تريد؟ إلى أين تتجه؟ كيف ستطور نفسك؟ وما الذي ستضيفه لسوق العمل؟، مؤكداً أن الاختيار يجب أن يكون بدافع الرغبة والقدرة وليس السمعة الاجتماعية للتخصص.
وخاطب الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الثانوية العامة، قائلاً: "الفشل جزء من النجاح وعليهم إعادة المحاولة والعمل بجد، فالإخفاق ليس نهاية المطاف بل درس للحياة يدفعهم نحو بذل المزيد من الجهد والكفاح من أجل مستقبلهم".