د. هايل عبيدات يكتب عن جرح غزة وشم الاسكندر المقدوني

د. هايل عبيدات يكتب عن جرح غزة وشم الاسكندر المقدوني
أخبار البلد -  

تنام  لؤلؤة الشرق على اجمل الشواطئ  وفيها قبر هاشم بن مناف  وسميت مقبرة الغزاة وليس مستنقعا وتصحو اليوم على اعلان اممي بدخول المجاعة لحواري واهل غزة , بينما تمنى اسحق رابين ان يصحو وقد ابتلع البحر غزة ولكن التاريخ يقول كلمته انها مرغت وجوه جيوش الغزاة  والاحتلال بالوحل اكثر من مرة وبقيت غزة عصية على بني اسرائيل وعذراء الجغرافيا وكانت عرفت اول نفق في عصر الهكسوس و اول حصار عرفته غزة عام 332 من قبل جيوش الاسكندر المقدوني حيث اختلطت حوافر خيل الاسكندر بلحم ابناء غزة وبقيت رماح الفارس الغزي ندبة و وشم في كتف الاسكندر المقدوني وهي بنت العصور التي امتدت على مر الزمن . 
الى ان جاء عصر الوهن والغذلان وازدواجية المعايير , وحرب الابادة والتجويع الممنهجة . والتي ادت الى استشهاد اكثر من 62 الف شهيد بينهم18500 طفل و 4400 مسن واثني عشرة الف مفقود و 1411 من الكوادر الطبية و203 شهيد من موظفي الاونروا و 238 شهيد من الاسرة الصحفية ولتسكتمل حلقات اخفاء الجريمة وطمس تاريخ اللجوء الفلسطيني معا .
ويستمر الظلم التاريخي لغزة ومع اعلان الامم المتحدة والمنظمات الدولية اعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍواستمرار المنع لدخول المساعدات التي لا تلبي حتى الحد الادنى من الحاجة الانسانية, ومع استمرار تدمير البنى التحتية وتدمير القطاع الصحي بكافة مكوناته حيث لم يبقى سوى قلة من المستشفيات تقدم خدملتها وعدد محدود من سيارات الاسعاف واجهزة التنفس لتستمر حرب التجويع والابادة  وقتل الاطفال والحصار  ليمتد  الى المخابز حيث يلغ عدد المخابز العاملة مع برنامج الغذاء العالمي اربعة مخابز فقط اضافة الى المخبز الاردني المتحرك والذي ينتج ما يقارب 400 الف رغيف يوميا وهناك عشرين مخبزا متوقفة عن العمل من اصل 135 مخبز تم تدميرها وبلغ عدد الشهداء نتيجة المجاعة فقط منذ يومين  مصاحبا لمنع دخول المساعدات وقصفها 122 شهيد منهم 83 طفل ونتيجة للحصار الخانق وحرب التجويع حيث يواجه 90 % من الاطفال  دون السن الثانية و 95% من النساء الحوامل والاطفال فقرا غذائيا فضلا عن الفقر المائي  و تقييد الانتاج الغذائي ونفاذ المخزون ومنع وصول المساعدات الانسانية لكافة السكان مصحوبا بعمليات تصفية وتهجير وتفريغ قسرية ومتكررة بين شمال و وسط وجنوب القطاع والتي ادت الى تفريغ شمال القطاع من سكانه والذي تحول الى مقبرة جماعية , في ظل التهديدات المستمرة لاجتياح مدينة غزة واحتلالها بتواطئ وصمت امريكي  ودولي وعربي .
وقد اخرجت الة الحرب الصهيونية اكثر من 15 مستشفى من الخدمة منذ شهر ايار الماضي وخاصة في شمال القطاع مع تدميرا ممنهجا  واستهدافا للكوادر الطبية والذي ادى الى تعميق الازمة الصحية حيث لم يبقى سوى 16 مستشفى تعمل بشكل جزئي من اصل 36 مستتشفى و57 منشاة او مركز صحي من اصل 132 مركز ومستشفيان ميدانيان وتعرض 48% من البعثات التي تعمل في المجال الانساني والاغاثة الى القصف وعرقلة العمل وسط نقص حاد في الوقود والادوية والمستلزمات الطبية مما ادى الى انهيار كامل في المنظومة الصحية بعد تعرضها لاكثر من سبعماية غارة جوية .
يبقى الدور الاردني هو الاستثناء الوحيد  في بحر يتلاطمه الصمت والخذلان حيث الدولة الاردنية  تدرك جيدا مخاطر ومخططات اليمين الاسرائيلي والمتطرف و بالرغم من حملات التشويه الذي يتعرض له الدور الاردني لمنع واعاقة  الدور  القومي الذي تقوم به المملكة انطلاقا من الثوابت الاردنية ,  فقد بقي الحراك الاردني ممثلا بالجهود الديبلوماسية التي يبذلها جلالة الملك وسمو ولي العهد على الصعيدين العربي و الدولي وكافة المنابر العالمية  لنقل صورة الماساة  والمعاناة التي يعيشها  الشعب الفلسطيني في فلسطين وغزة وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ارضه ورفع الحصار و وقف حرب تصفية الشعب الفلسطيني وتجويعه .
ويستمر الموقف الشعبي و الدعم اللوجستي والميداني الذي تفوم به الدولة الاردنية والقوات المسلحة انطلاقا من الموقف الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ومساعدنه في نيل حقوقه واقامة دولته على ارض فلسطين وحدود الرابع من حزيران 1967  وتمثل الجهد الاردني في تاطير وماسسة العمل الاهلي والاجتماعي من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية  اضافة الى دور القوات المسلحة من خلال الانزالات الجوية وقوافل المساعدات البرية والمستشفيات الميدانية حيث فاق عدد المراجعين للمستشفى الميداني نصف مليون مواطن واجريت اكثر من 21 الف عملية جراحية وانشاء مركز للاطراف الصناعية  والموافقة على قبول  معالجة الفي مريض من مرضى السرطان  في مستشفيات المملكة وقامت القوات المسلحة باكثر من 150 انزالا جويا  و270 انزالا جويا مشتركا مع دول شقيقة وصديقة وتم ارسال ما يقارب 60 طائرة شحن من خلال مطار العريش اضافة الى اكثر من 5600 شاحنة من خلال المعابر البرية  اضافة الى المخبز المتحرك.
وقد حان الوقت لمراجعة الجهد العربي  والدولي وتحييد الخلافات في ظل عجز وانسداد افق المبادرات المطروحة ٍٍٍٍٍٍٍٍٍوتفعيل دور النخب العربية والبناء على الجهود الاردنية  وتفعيل مبادرة الاستجابة التي اطلقها جلالة الملك  لتعزيز صمود الاهل في فلسطين وتخفيف المعاناة عن الاهل  في غزة وصولا لوقف حرب  الابادة والتجويع  ..
شريط الأخبار العثور على جثة فتاة مدفونة داخل حفرة في العاصمة "الأمن العام" يوضح وجود جثة فتاة في حفرة بعمان "الديرة للتطوير العقاري" دلالات دعوة المساهمين لاجتماع غير عادي وملاحظات يفسرها رئيس مجلس الادارة اشتعلت حرب "البوستات" بين محافظ الزرقاء ورئيس بلديتها المومني على ساحة السوشيال ميديا ضرب أربعيني بأدوات حادة في عمان "السعودي" يرحّب بتجميد المادة 21د من قانون الكهرباء ويطالب بإلغائها لتعزيز الاستثمار العقاري ستة مرشحين يتنافسون على رئاسة مجلس النواب رسوم جامعة مؤتة تقفز 150% .. تحذيرات من "خصخصة" الجامعات الرسمية نار أسعار الساعات في جامعة الأميرة سمية تحرق جيوب الاولياء وتقتل طموح الطلبة اتفاق أردني سوري على إدارة عادلة لمياه اليرموك ووقف الآبار المخالفة الكشف عن عدد الأطباء العاطلين عن العمل في الأردن الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الاثنين .. تفاصيل منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير الاقتصاد الرقمي والريادة وظائف حكومية شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية د. هايل عبيدات يكتب عن جرح غزة وشم الاسكندر المقدوني أبو علي: اصدار 100 مليون فاتورة من خلال نظام الفوترة منذ نيسان الماضي الحكومة تدين اعتداءات مستوطنيين على القافلة الأردنية مصدر رسمي: لا عودة لمغادري الأردن طوعا من اللاجئين السوريين إسرائيل تؤكد للمرة الأولى استخدام الحوثيين لسلاح خطير تحولات غير متوقعة في ميزان الصحة المالية للأسر الأردنية