كتب أسامة الراميني
سلسلة صيدليات معروفة تمتلك عدة فروع في عمان العاصمة تعاني من أزمة مالية خانقة جراء الديون المليونية المتراكمة في شرايين إداراتها وصندوقها الذي بدأت تظهر أعراضه المرضية بشكل يلفت الانتباه ما يؤشر على أن نهاية غير سعيدة بانتظار هذه السلسلة التي يتولى إدارتها متنفذ من العيار الثقيل.
ديون السلسلة تجاوزت الـ 15 مليون دينار موزعة على شركات الأدوية والبنوك، لتقرر الأخيرة وقف تزويد السلسلة بالأدوية لحين تسديد الذمم السابقة والدفع كاش خوفًا من مآلات ونهايات السلسلة التي يبدو أن حلقاتها تقطعت جراء الأزمة المالية التي فشلت الإدارة التعاطي معها بالرغم من محاولات الإنعاش والتنفس الصناعي والتدخل الإجرائي في ظل غياب وصفة علاجية تعيد الروح للجسد المنهك، والمتعب، والمثقل بترسبات غير قابلة للحل.
إدارة السلسلة قامت مؤخرًا بعزل عشرات الموظفين وعمل تسويات، إلى جانب القيام بإجراءات سطحية غير مفيدة ما يطرح تساؤلات عن أسباب تفشي الديون المنتفخة بسبب الإدارة غير المتوازنة التي توسعت دون خطة أو رؤية فوقعت في شر الديون والبنوك التي قررت صرف الروشيتة المالية غير مكترثة بالنهايات مؤكدة بذلك أن أموالها فوق كل شيء ويا روح ما بعدك روح.