خاص
باتت بيانات نقابة الأطباء الأسبوعية حول "أزمة الركود في سوق العمل الطبي" أشبه بنشرة جوية ثابتة لا تتغير، إذ لا يمر أسبوع إلا وتصدر النقابة تصريحات تحذر من تزايد أعداد الأطباء العاطلين عن العمل، وكأن البلد لا يعرف متعطلين سواهم.
وفي الوقت الذي ترفع فيه النقابة الصوت محذّرة من مستقبل "غامض" لأطباء الامتياز، يستهجن خريجو الهندسة والتمريض والمحاسبة والصحافة والحقوق وغيرها من التخصصات عن سر هذا الاحتكار الإعلامي للألم والمعاناة، رغم أن أعدادهم في طابور البطالة تفوق أضعاف ما يشتكي منه القطاع الطبي.
أن إصرار النقابة على تسليط الضوء على قضيتها وحدها، يعكس ما يشبه "الطابع الطبقي" في التعامل مع ملف البطالة، غير ان اغلبيتهم يتعاملون مع البطالة كعارٍ شخصي لا يليق بلقب "دكتور"
لكن، وبعيداً عن لغة التطبيل للأزمات، يشير اقتصاديون إلى أن سوق العمل الأردني يعاني أزمة مركبة تشمل معظم التخصصات، وأن اختزالها في مهنة واحدة يظلم الواقع ويعطي انطباعاً مضللاً عن حجم المشكلة الحقيقي