خاص
"ما بنراقب أسعار الذهب، بنراقب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه؟!" بهذه العبارة الساخرة واللاذعة، عبّر أحد المواطنين عن حال الأردنيين هذه الأيام، مع بداية صيف لا يختلف عن سابقيه إلا بشيء واحد: نكهة الحموضة التي غزت الأسواق قبل الطقس، مع قفزات جنونية في أسعار الليمون والخضار والفواكه.
أسعار الليمون تحديداً باتت حديث الناس، بعدما تحوّل من عنصر أساسي في كل بيت، إلى سلعة نخبوية لا يقدر عليها المواطن البسيط. كيلو الليمون يُباع اليوم بأسعار تحلّق دون رادع، ولا وزارة تردع، ولا مراقبة تُراقب، وكأن هذا البلد بحاجة إلى أزمة جديدة تُضاف إلى سجل منسي من الغلاء والصمت الرسمي.
وبينما يركض المواطن خلف "كيلو لا يقرّح الجيوب"، تنشغل وزارة الزراعة بـ"مشاريع استراتيجية"، أبرزها تركيب شرائح ذكية للأغنام! وكأن أولوية الدولة اليوم تتعلق بتحديد موقع الخراف، لا السيطرة على أسعار السوق، في بلد زراعي يُفترض أن تكون الخضراوات فيه أقل من سعر التوصيل!
والمسالة لا تقتصر فقط على الليمون بل على جميع اصناف الخضراوات والفواكه التي تجاوزت اسعارها حدود المعقول فحتى كيلو البطيخ يصل الى 75 قرش ومثله الزهرة والكوسا والباذنجان اما المنجا فتحلق الى 5 دنانير والخيار 70 قرشا واللائحة تطول وتطول ومعالي الوزير لا يتدخل وكأن الامر لا يعنيه اما انه مشغول بلقاءات النيران الصديقة او تركيب شرائح ايلون ماسك على الاغنام اما شرائحنا الاجتماعية فليس لها الا كوب "لموناضا" بطعم الفقر.
يبقى السؤال عالقاً كحرارة الصيف: إلى متى سيبقى غلاء الاسعار رمزاً للفجوة بين المواطن والوزارة؟ وهل يُعقل أن نُعاني كل صيف من ارتفاع جنوني في سلع أساسية، بلا رقيب ولا إرادة حكومية تضع حداً لهذه الفوضى؟
وفي الختام نرجو من معاليه الرد على ملاحظة المواطن الذي عبر عن بؤسه ويأسه او مشاهدة الفيديو على الاقل.
#
والمسالة لا تقتصر فقط على الليمون بل على جميع اصناف الخضراوات والفواكه التي تجاوزت اسعارها حدود المعقول فحتى كيلو البطيخ يصل الى 75 قرش ومثله الزهرة والكوسا والباذنجان اما المنجا فتحلق الى 5 دنانير والخيار 70 قرشا واللائحة تطول وتطول ومعالي الوزير لا يتدخل وكأن الامر لا يعنيه اما انه مشغول بلقاءات النيران الصديقة او تركيب شرائح ايلون ماسك على الاغنام اما شرائحنا الاجتماعية فليس لها الا كوب "لموناضا" بطعم الفقر.
يبقى السؤال عالقاً كحرارة الصيف: إلى متى سيبقى غلاء الاسعار رمزاً للفجوة بين المواطن والوزارة؟ وهل يُعقل أن نُعاني كل صيف من ارتفاع جنوني في سلع أساسية، بلا رقيب ولا إرادة حكومية تضع حداً لهذه الفوضى؟
وفي الختام نرجو من معاليه الرد على ملاحظة المواطن الذي عبر عن بؤسه ويأسه او مشاهدة الفيديو على الاقل.
#