مع استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة منطقة الخليج في الثالث عشر من مايو/ أيار 2025، تتزايد التوقعات بشأن محادثاته مع القادة الخليجيين في ظل تحولات جيوسياسية هامة. الزيارة تمثل لحظة مفصلية لإعادة ضبط السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، مع التركيز على ملفات إيران، سوريا، غزة، والتعاون الدفاعي.
الزيارة ستفتح الباب لفرص دبلوماسية جديدة، أبرزها مسار التفاوض مع إيران، وتقديم الحوافز الاقتصادية الخليجية لتسهيل الحلول النووية. كما ستكون المباحثات فرصة لتخفيف العقوبات عن سوريا في إطار إعادة الإعمار ودفع مسار استقرار سياسي طويل الأمد.
في غزة، ستكون الزيارة فرصة للتوسط بين الأطراف المعنية من خلال مبادرة أميركية لإعادة إعمار المنطقة تحت إشراف دولي. وفي المجال الدفاعي، سيركز ترامب على تعزيز التعاون الأمني، خصوصًا في مواجهة تهديدات إيران والجماعات المسلحة.
إضافة إلى ذلك، ستتطرق الزيارة إلى الشراكات التكنولوجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العسكرية، في محاولة لتعزيز التعاون الأميركي-الخليجي في مواجهة النفوذ الصيني.
ستكون هذه الزيارة اختبارًا حاسمًا للسياسة الأميركية الجديدة في المنطقة، وفرصة لإعادة صياغة علاقات استراتيجية مبنية على الدبلوماسية الثقافية والابتكار التكنولوجي، مما يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الشراكات في الشرق الأوسط.