شيرين المساعيد
ناشد رئيس بلدية لواء ناعور، السيد مزيد العجارمة، الحكومة بالتدخل العاجل للحد من خطر الكلاب الضالة التي باتت تُشكّل تهديداً حقيقياً لأرواح وسلامة المواطنين في المنطقة، واصفاً الوضع بـ"الخطير والخارج عن السيطرة".
وأشار العجارمة إلى أن المراكز الصحية في اللواء تسجل ما بين 40 إلى 70 حالة إصابة يتم علاجها بسبب هجمات الكلاب، والتي وصفها بـ"المفترسة" وشبّهها بالأسود في ضراوتها. وأكد أن الكلاب تجاوزت التوقعات في أعدادها وسلوكها العدائي، حيث لم يسلم منها لا كبار السن ولا الأطفال، وحتى المصلّين المتوجهين لأداء صلاة الفجر.
وأكد العجارمة أن أحد سكان اللواء، المواطن محمود الدليس، فقد ابنه نتيجة تعرّضه لعضة كلب ضال، ما يعكس حجم المأساة التي تعيشها المنطقة. وقال: "لا يمكن السكوت على ما يحدث، فالأهالي يعيشون في رعب يومي، ويطالبون البلدية بإيجاد حلول حاسمة".
وانتقد رئيس البلدية قرار منع البلديات من الاستعانة بقناصين مختصين لمكافحة الكلاب الضالة، وهو الإجراء الذي كان معمولاً به في السابق وأسهم في الحد من الظاهرة. وأضاف: "اليوم لم يعد بيدنا أي وسيلة لحماية المواطنين، ونأمل من الحكومة اعتبار هذا الملف أولوية قصوى والعمل على تشكيل فرق متخصصة ومدربة لمعالجة الوضع قبل أن تتفاقم الكارثة".
وختم العجارمة حديثه بالتأكيد على أن البلدية مستعدة للتعاون الكامل مع الجهات المختصة، داعياً إلى تحرك سريع يضع حداً لمعاناة الأهالي ويعيد الطمأنينة إلى شوارع وأحياء لواء ناعور.