أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي عند نطاق 4.25%-4.50% في اجتماعه يومي 29 و30 يوليو تموز، وذلك للحفاظ على الضغط النزولي على التضخم، الذي لا يزال أعلى من المستهدف.
وقد خاب أمل الرئيس دونالد ترامب، الذي حاول لأشهر دون جدوى الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
إن معارضة اثنين من محافظي الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو تموز، والبيانات الأخيرة التي تشير إلى مزيد من تباطؤ سوق العمل، وتحول تعليقات العديد من مسؤولي البنك المركزي نحو التوجه الحمائمي، قد تُمهّد الطريق بالفعل لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.
واختلفت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي منذ اجتماعهم الأخير بشأن السياسة النقدية، وأصبحوا فريقين «حمائم» و«صقور»، كما وصفتهم رويترز كاختصار لتوجهاتهم في السياسة النقدية.
يُركز فريق «حمائم» بشكل أكبر على مخاطر سوق العمل، وقد يرغب في خفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر، بينما يُركز الفريق الآخر «صقور» بشكل أكبر على خطر التضخم، وقد يكون أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.
ويأتي ذلك فيما مقرر أن تنتهي فترة باول في مايو أيار المقبل، ويُرشّح الرئيس محافظي الاحتياطي الفيدرالي السبعة، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي ونوابه، ويُصادق عليهم مجلس الشيوخ.
ثلاثة منهم -وهم والر، وبومان، وباول- مرشحون من قِبل ترامب، بينما رشّح الرئيس السابق جو بايدن ثلاثة منهم، وقد رشّح ترامب ستيفن ميران للمقعد الشاغر المتبقي.
ويُصوّت كل محافظ من محافظي الاحتياطي الفيدرالي في كل اجتماع للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، الذي يُعقد ثماني مرات سنوياً.
يناقش جميع رؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين الـ12 السياسة النقدية في الاجتماعات، لكن خمسة فقط يُدلون بأصواتهم، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وأربعة آخرون يُصوّتون لمدة عام واحد في كل مرة وفقاً لجدول زمني مُتناوب.
ويتم اختيار رؤساء البنوك الإقليمية التابعة للاحتياطي الفيدرالي من قِبل مديري بنوكهم الإقليمية، رهناً بموافقة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي.