استقر الدولار اليوم الجمعة ويتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية مع ترقب المستثمرين بفارغ الصبر خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الذي قد يحدد مسار أسعار الفائدة الأميركية على المدى القريب.
وجاء تقرير الوظائف لشهر يوليو/ تموز ضعيفا على غير المتوقع، كما جرى تعديل بيانات التوظيف في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لتنخفض بشكل كبير، وعزز كل هذا الآمال في خفض وشيك لتكاليف الاقتراض.
ويتوقع المتداولون خفضا كبيرا في أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأمريكي في سبتمبر/ أيلول.
لكن تعليقات حذرة من صناع سياسات آخرين وبيانات اقتصادية تنذر بمخاطر التضخم أدت إلى تراجع تلك التوقعات. ومع ذلك، تظهر أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن المتعاملين ما زالوا يتوقعون بنسبة 75 بالمئة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في الشهر المقبل، مقارنة مع 92 بالمئة قبل أسبوع.
وبدا مسؤولو مجلس الاحتياطي غير متحمسين أمس الخميس تجاه فكرة خفض سعر الفائدة الشهر المقبل.
وقد يهدد ذلك الدولار بعد ارتفاع ثابت لكن ليس مدهشا في الأسبوع الماضي. وبلغ اليورو في أحدث التعاملات 1.1613 دولار، منخفضا 0.8 بالمئة خلال الأسبوع.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3416 دولار، متراجعا واحدا بالمئة تقريبا خلال الأسبوع.
ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات منافسة، إلى 98.61 في طريقه لتحقيق مكاسب 0.7 بالمئة خلال الأسبوع، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين.
وبلغ الين 148.45 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة بعد أن تباطأ التضخم الأساسي في اليابان للشهر الثاني على التوالي في يوليو/ تموز، لكنه ظل فوق هدف بنك اليابان المركزي عند اثنين بالمئة مما أبقى على التوقعات برفع سعر الفائدة في الشهر المقبل.
ويتجه الين لتكبد خسائر أسبوعية تزيد على 0.8 بالمئة، في أكبر انخفاض له في أسبوع منذ منتصف يوليو/ تموز.
لم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي ليستقر عند 0.6425 دولار أميركي، وهو في الطريق لخسارة أسبوعية 1.2 بالمئة.
وهبط الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.58145 دولار في طريقه لتكبد خسارة أسبوعية 1.8 بالمئة، في أكبر هبوط له منذ أكثر من أربعة أشهر.
الذهب مستقر
من جهة أخرى لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب اليوم الجمعة، إذ أحجم المتعاملون عن المخاطرة قبل خطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول السنوية التي قد تقدم مؤشرات جديدة حول مسار السياسة النقدية.
بحلول الساعة 00.42 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3337.12 دولار للأوقية (الأونصة). ولم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول تغيرا يذكر عند 3380.30 دولار.
وحوم مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوع متجها لتحقيق مكاسب أسبوعية، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
بدا مسؤولو مجلس الاحتياطي أمس الخميس غير متحمسين لفكرة خفض سعر الفائدة الشهر المقبل فيما يترقب المستثمرون خطاب باول الذي سيلقيه اليوم الجمعة في الساعة 1400 بتوقيت غرينتش.
وتنتظر السوق لمعرفة ما إذا كان خطابه سيقدم أي مؤشرات حول نية البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 16-17 سبتمبر/ أيلول.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع أسواق العقود الآجلة بنسبة 75 بالمئة خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية الشهر المقبل.
وارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي بأكبر معدل في ثلاثة أشهر تقريبا، في حين بلغت طلبات إعانة البطالة في الأسبوع السابق أعلى مستوى لها في ما يقرب من أربع سنوات، مما يشير إلى استمرار ضعف سوق العمل في أغسطس آب.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 38.08 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1347.50 دولار واستقر البلاديوم عند 1111.07 دولار.