محرر الشؤون الاقتصادية - قال خبير الطاقة هاشم عقل إن تحويل المركبات العاملة بالبنزين للعمل بالغاز، سواء غاز البترول المسال (LPG) أو الغاز الطبيعي المضغوط (CNG)، يشكل خطوة مهمة من الناحية الاقتصادية والبيئية في الأردن.
وأوضح عقل في تصريحات لـ"أخبار البلد" أن الغاز أرخص من البنزين والديزل، ما يتيح للسائقين توفير جزء كبير من مصاريف الوقود على المدى الطويل، خصوصًا للمسافات الطويلة، مشيرًا إلى أن السيارات ثنائية الوقود تمنحمرونة للتبديلبين الغاز والبنزين عند الحاجة.
وأضاف أن الغاز وقود أنظف من البنزين،ما يقلل تراكم الرواسب في المحرك ويزيد من عمر مكوناته، ويساهم في تقليل الانبعاثات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، مما يدعم الجهود الوطنية لتحسين جودة الهواء.
وأشار هاشم عقل إلى أن قطاع الغاز للسيارات في الأردن يشهد تطورًا ملحوظًا، مع خطط لإنشاء محطات تزويد بالغاز من حقل الريشة، وتوقيع ائتلاف بين "غاز الأردن" و"جو بترول" لتسهيل تحويل المركبات وإنشاء البنية التحتية اللازمة.
وأكد عقل أن إصدار قانون جديد لتنظيم قطاع الغاز سيعزز من سلامة وكفاءة هذا التحول، مع توقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في استخدام الغاز كوقود بديل للمركبات في المملكة.
شهد الأردن افتتاح أول محطة لتعبئة المركبات بالغاز الطبيعي في منطقة الموقر، ضمن مشروع وطني يهدف إلى إدخال حلول طاقة نظيفة بديلاً عن الوقود التقليدي.
وبحسب بيان صدر عن وزارة البيئة، اليوم الخميس، فإن هذه الخطوة تضمن وفورات اقتصادية تصل إلى 50%من كلفة الوقود، إلى جانب خفض ملموس في الانبعاثات الضارة.
ويأتي هذا المشروع منسجمًا مع رؤية وزارة البيئة التي تضعقطاع النقل والطاقة في صميم الخطة الوطنية للنمو الأخضر (2021-2025)، التي ترتكز على محاور رئيسية، تشمل تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء وتعزيز التوازن بين الجدوى الاقتصادية والحماية البيئية وتطبيق تقنيات تحويل متوافقة معالمعايير الدولية للحياد الكربونيودعم رؤية التحديث الاقتصادي 2033 لزيادة حصة الطاقة النظيفة في قطاع النقل.