الكلاب الضالة في عمّان.. بين الواقع والمخاطر مع بدء العام الدراسي
أحمد الناجي - تتجدد مع بداية العام الدراسي في العاصمة عمّان إشكالية انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والأحياء السكنية، لتطرح نفسها كملف يرتبط بشكل مباشر بسلامة الطلبة في طريقهم من وإلى المدارس.
المسألة هنا لا تقتصر على كونها ظاهرة بيئية أو حضرية فحسب، بل تتعلق بالأمن المجتمعي خاصة عندما يتزامن وجود هذه الكلاب مع حركة آلاف الطلبة يومياً، فالمخاطر لا تقف عند حدود الخوف أو الإزعاج بل تمتد إلى احتمالية وقوع حوادث عض أو مطاردة وهو ما يفتح النقاش حول مدى الجاهزية لتأمين بيئة آمنة للأطفال.
تحليل الظاهرة يكشف عن بُعدين أساسيين.. الأول، غياب الحلول المستدامة التي تعالج المشكلة من جذورها سواء عبر خطط ضبط بيئي أو شراكات مع جمعيات الرفق بالحيوان، والثاني، أن بدء فصل دراسي جديد يعيد الملف إلى الواجهة باعتباره مسألة تمس السلامة العامة لا مجرد قضية خدماتية ثانوية.
وفي ظل هذا الواقع تصبح مسؤولية أولياء الأمور أكثر إلحاحاً، حيث يُنصح بتوصيل أبنائهم إلى المدارس أو مرافقتهم على الأقل في الفترة الحالية، ريثما تتضح خطوات رسمية أكثر فاعلية للحد من انتشار هذه الظاهرة.
الملف إذن يتجاوز حدود النقاش ليطرح سؤالاً أكبر حول القدرة على التوفيق بين إدارة شؤون المدينة الحضرية وضمان أمن وسلامة السكان وفي مقدمتهم الطلبة.