* على الحزب أن يحسم قضية المرشحين داخليا قبل ان ينخر الانقسام في خاصرته
* حزب ميثاق فقد ألقه والتنافس يثير ان الخلاف لم يعد في الغرف المغلقة بل اصبح في الهواء الطلق
ميعاد خاطر - يبدو ان إعادة البيت الداخلي والذي جرى دحره وتأجيله بفعل عوامل عديدة بعضها عائد الى مراكز قوى او قناعات مسقطة ومتوارثة او مثبتة لصالح فئات يعود الآن ليكون العنوان العريض لحزب الميثاق الوطني الذي جاءت انتخابات رئاسة مجلس النواب لتكشف هوانه وتفتح الباب على مصراعيه أمام المنتسبين له للتفكير الجدي بالدخول لبداية الشوط الثاني والإياب واللحاق بركب الأحزاب التي بدأت فعاليتها تظهر ومناعة جسمها تتماسك على حساب حزب الميثاق الوطني، والذي قد يخسر خلاله مباراة قد تكون علامة فارقة في مسيرته الحزبية، بعد جملة من الملاحظات المتجددة والنقد الذي علق بين الحين والأخر به في ظل قيادة الحزب التي لا يحركها ساكن .. فمتى يصبح هم الحزب ووجوده أولى من جلب المنافع والمكاسب الشخصية والكراسي.
مرشحان وقد يكون أكثر لحزب الميثاق أبدوا رغبتهم الترشح لرئاسة مجلس النواب للدورة العادية المقبلة، في ظل وجود كتلة الميثاق النيابية ، وتحت انظار المكتب السياسي للحزب، وأمانته، والمكتب الدائم ..
كيف لكتلة حزب الميثاق أن تعي حجم الخلل الذي أصاب جسم الحزب ونخر في خاصرته، وعلى الحزب أن يحسم قضية المرشحين للرئاسة وأن يناقشوا الأمر داخليا ويسمعوا وجهة النظر من أبنائهم ليقيموا الأصلح والاقدر لتمثيل الحزب في رئاسة مجلس النواب، فما جرى أظهر انطباعا بوجود انشقاق وعدم انسجام وسقوط بنية الحزب .
فما يعيشه حزب الميثاق اليوم في بعض جوانب حراكه لم يعد مقبولا ولا صالحا ليعيش بقاء التجربة في المساحات القادمة التي يتنافس معه أحزاب اخرى تكافح لحصد المزيد من المكاسب والمساحات والأعضاء المنتسبين.
الحزب الان بحاجة الى إعادة نظر في جهازه الداخلي ومكتبه السياسي وقيادته خاصة وانه يتكشف فيه باستمرار وعند اللحظات الصعبة سوء إدارة وسوء وعي وسوء ادارة للازمات.
وعلى الفاعلون والقادرون والناشطون في حزب الميثاق ان يتمسكوا الان بالثورة البيضاء داخله فهي المدخل لتصفية جوانب سلبية عديدة، قبل انتهاء شوط الإياب وخساره الحزب ،فما حصل بالحزب الان من تنازع وتنافس وسباق وتشتت وفك ارتباط في المشورة مع القيادة هو جرح بالكف ، وعليهم ان يوقفوا نزفه، فالوجع والاصفرار والضعف الذي سببه المكتب السياسي لحزب الميثاق بإدارته يجب ان يتوقف ويتكشف وتتكشف أسبابه ليبقى وجه المنتسبين ابيض بحزبهم وما جاهدوا لأجله وأجل رفعته وتطوره