محرر الشؤون الفنية - اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مقاطع مصورة من إحدى حفلات الزفاف في الأردن، ظهر فيها مطرب شعبي يؤدي أغنية بعنوان "يلعن عرض المصاري.. نظفت شكلك"، وهي كلمات أثارت موجة واسعة من الانتقادات لابتعادها عن الذوق العام والأخلاق التي عرف بها المجتمع الأردني.
اللافت في المشهد لم يكن فقط أداء الأغنية في مناسبة اجتماعية يفترض أن تكون رمزاً للبهجة والذوق الرفيع، بل أيضاً ترديد أطفال صغار لهذه الكلمات على المسارح، الأمر الذي يعتبر مؤشراً خطيراً على تأثير هذا النوع من الأغاني الهابطة على جيل كامل.
العديد من المواطنين وصفوا هذه الظاهرة بأنها نوع من التلوث السمعي، يفرغ الفن من رسالته الحقيقية ويحوله إلى مجرد صراخ وعبارات مبتذلة لا تمت بصلة للفن الأصيل، والأكثر إثارة للحزن أن فنانين مرموقين صاروا يتبنون هذا اللون في المهرجانات والأفراح، ما يطرح سؤالاً مهماً..
هل سيبقى الفن الأردني مرتهناً لموجة الابتذال؟ أم أن هناك صحوة تعيد للأغنية الأردنية قيمتها ووهجها الأصيل؟
ومن الجدير ذكره، أن الأغنية والتي تحتوي على كلمات بذيئة سوقية بلا قيمة ولا معنى ولا طعم قد انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحتوي على مشاهد لمطرب غير معروف مع طفلة لا يتجاوز عمرها الـ10 سنوات يعينها على غناء تلك الكلمات المنافية للأخلاق.